امنح لوكا مودريتش المزيد من الدقائق إنه لا يزال قادرًا على التأثير
في مباراة كان ريال مدريد يحتاج فيها بشدة للإبداع، لم يشارك لوكا مودريتش سوى ست دقائق بالإضافة إلى الوقت بدل الضائع. من غير المعقول توقع أن يبدأ مودريتش، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، كاساسي هذا الصيف في الولايات المتحدة، لكنه بلا شك يمكنه تقديم المزيد للفريق من مجرد بضع دقائق في نهاية المباراة.
أنهى مودريتش موسم 2024-2025 بإجراء 57 مباراة، ليكون ثاني أكثر لاعب شارك في الفريق، وسجل تسع تمريرات حاسمة، مما يجعله رابع أكثر لاعب في صناعة الأهداف. على الرغم من تقدمه في السن، فإنه لا يزال قادرًا على التأثير، خاصة عندما يُعطى الوقت الكافي.
كان بإمكان ريال مدريد الحصول على النقاط الثلاث ضد الهلال لو كان لديهم لاعب برؤية مودريتش أو بتسديداته الثابتة لفترة أطول من تواجده كضيف. بالإضافة إلى ذلك، كان قائد كرواتيا سيضيف بعض الاستقرار والسيطرة الضروريين لوسط ميدان لوس بلانكوس الذي عانى من صعوبة في التحكم بإيقاع المباراة.
كان تقليل وقت لعب الفائز بالكرة الذهبية إلى ست دقائق فقط في مباراة متعادلة قرارًا مربكًا من جانب ألونسو، وكان بإمكانه تغييره في مواجهة باتشوكا.
ربما يكون أبرز تغيير أجراه ألونسو هو عدم إشراك أردا غولر. لم يضع المدرب الجديد اللاعب الذي يبلغ من العمر 20 عامًا في التشكيلة الأساسية أمام الهلال، مما جعله يبقى بديلًا مرة أخرى.
قدّم غولر أداءً رائعًا في المباراة الافتتاحية لريال مدريد ضمن كأس العالم للأندية. دخل اللاعب التركي الدولي في الشوط الثاني كبديل، وأحدث تغييرًا كبيرًا في سير المباراة.
لم يمنعه إطار المرمى من التسجيل بعد ثوانٍ من دخوله المباراة، بل أوجد أيضًا أكبر عدد من الفرص (3) رغم أنه لعب فقط في الشوط الثاني. تُعتبر قدمه اليسرى مصدر خطر دائم على الفرق المنافسة، وإبداعه في الثلث الأخير من الملعب يُعد أفضل سلاح لريال مدريد ضد الفرق التي تلعب بأسلوب الدفاع القوي.
قد يُستبدل غولر برودريغو في الجناح الأيمن، أو ربما يفضل ألونسو استخدام أربعة لاعبين في وسط الملعب مع وجود النجم الشاب. في جميع الأحوال، يتضح أن ريال مدريد يظهر بأفضل مستوى له عند تواجد غولر في الملعب.
تجربة مع تشكيل مختلف
لا يزال من المبكر تحديد التشكيلة التي سيستخدمها ألونسو في ريال مدريد والتي يجب عليه اتباعها. فقد لعب مباراة واحدة فقط، وغاب عنها حوالي عشرة لاعبين، لذا لا توجد عينة دقيقة تسمح باستخلاص استنتاجات مؤكدة.
لكن كان هناك شيء واحد واضح: لم يظهر ريال مدريد بمستوى جيد في نظام 4-3-3. واجه فريق ألونسو صعوبات في السيطرة على الكرة خلال الشوط الأول، ووجدوا أنفسهم باستمرار في موقف دفاعي على الأطراف. بدا ترينت ألكسندر-أرنولد معزولاً وغير مستقر على الجهة اليمنى، بينما تم استخدام أوريليان تشواميني بشكل أساسي كمدافع مركزي، بينما لم يظهر جود بيلينغهام في المباراة إلا نادراً.
مع بداية الشوط الثاني، قام ألونسو بإخراج راؤول أسينسيو وإشراك غولر، مما أتاح للمدرب فرصة لتجربة تشكيلته. في بداية الشوط الثاني، لعب ريال مدريد بخط دفاعي ثلاثي يتكون من تشواميني، هويسن، وفران غارسيا، بينما انتقل ألكسندر-أرنولد إلى موقع أكثر تقدمًا في وسط الملعب.
حافظ الفريق على تشكيلته لمدة 20 دقيقة فقط، ثم عاد للعب بأربعة مدافعين بعد خروج ألكسندر-أرنولد في الدقيقة 65. لكن خلال تلك الفترة القصيرة، واجه ريال مدريد صعوبات كبيرة في الدفاع أمام الهلال. قدّم لوس بلانكوس أفضل أدائه في المباراة عندما كان يلعب بثلاثة مدافعين فقط، مما جعل ألونسو يأخذ ذلك بعين الاعتبار قبل المباراة القادمة.
سواء كان المدرب يريد الاستمرار في الاعتماد على الثلاثي الدفاعي المفضل لديه أو تحويل النظام إلى 4-2-3-1 لتمكين بيلينجهام من المشاركة بشكل أكبر في الهجوم، يجب على ألونسو أن يأخذ بعين الاعتبار التخلي عن تشكيل 4-3-3.
تحديد منفذ ركلة الجزاء المخصص
أضاع فيدي فالفيردي (على اليمين) ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة الافتتاحية لريال مدريد في كأس العالم للأندية. / هانا ماكاي – رويترز عبر إيماجن إيماجز
أصبحت ركلات الجزاء تمثل تحدياً كبيراً لريال مدريد. فقد عجز الفريق عن تحويل سبع من أصل 19 ركلة جزاء تم تنفيذها في مختلف البطولات. وكان فيدي فالفيردي هو آخر لاعب يهدر ركلة جزاء للفريق الأبيض، مما أدى إلى حصول ريال مدريد على نقطة واحدة فقط في مباراته ضد الهلال.
أصبح اللاعب الأوروجوياني الآن رابع من أهدر ركلة جزاء لنادي ريال مدريد منذ بداية موسم 2024-2025. حيث أهدر كيليان مبابي ثلاث ركلات، وفينيسيوس جونيور ركلتين، وبيلينجهام ركلة واحدة خلال الموسم الأخير لأنشيلوتي مع الفريق.
على الرغم من ضياع الفرص، يبدأ هرم ريال مدريد بتنفيذ ركلات الجزاء بواسطة مبابي وفينيسيوس جونيور، ثم ينتقل إلى بيلينجهام. ولكن على ألونسو أن يحدد من سيقوم بالتنفيد اذا لم يكن هؤلاء النجوم الثلاثة متواجدين في الملعب.
نفذ فالفيردي ركلة الجزاء في ملعب هارد روك، بالرغم من أنه كان من المفترض أن يتولى مودريتش تسجيلها من مسافة 12 ياردة. في النهاية، كلف هذا القرار فريق لوس بلانكوس نقطتين، وهو ما لا يمكن أن يحدث مجددًا إذا كانوا يرغبون في الفوز بكأس العالم للأندية.